صحيفة لندنية مقربة من الاخوان تكشف عن تلميح اصلاحي بالتواصل مع أنصار الله والمؤتمر واتهامه للتحالف بالابقاء على حالة الاحتراب الداخلي وتأثير الأزمة الخليجية على الأزمة اليمنية
يمنات – صنعاء
قالت صحيفة لندنية مقربة من “الاخوان المسلمين” إن الأحداث السياسية والعسكرية المتسارعة في الخليج العربي أسهمت في خذلان القضية اليمنية التي كانت محور نشاط التحالف السعودي لاستعادة السلطة “الشرعية” في اليمن، خلال العامين الماضيين.
و نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر سياسية يمنية، إن جناح تجمع الإصلاح “اخوان اليمن” في حكومة هادي لمح بخيار التوصل لاتفاق مع انصار الله والمؤتمر بمعزل عن التحالف رداً على إقصائه من قبل الأول.
و في تقرير لها بعنوان ” الحكومة تعاني خذلان قوات التحالف لها ” قالت الصحيفة إن الأزمة الخليجية أدخلت القضية اليمنية ملف النسيان.
و لفتت إلى أن ذلك دفع بالأطراف اليمنية إلى تحسس وضعهم الداخلي للبحث عن حلول محلية ممكنة للأزمة اليمنية ومحاولة التوصل إلى وقف تام للحرب بعد فشل كل المحاولات الخارجية لذلك، التي كانت لا تحمل بذور الحلول الناجعة للأزمة اليمنية.
وحسب الصحيفة، رأت المصادر أن الاطراف اليمنية المتصارعة تعيش حالة من التيه، في ظل الضعف والإنهاك الذي وصلت اليه بعد أكثر من عامين من الحرب المتواصلة في أكثر من جبهة.
و شككت مصادر الصحيفة بنوايا التحالف السعودي عندما قالت إنه في الوقت الذي أنهكت الأطراف اليمنية، لم يكن الدعم الخارجي لكل الأطراف إلا للإبقاء على حالة الاحتراب بين الأطراف اليمنية و ليس لحسم المعركة لصالح أي منها، وهو ما أوصل الجميع إلى شبه قناعة بأن الحل لن يكون الا عبر الأطراف اليمنية ذاتها.
و طبقا لما أوردته الصحيفة، فإن شككت المصادر بنوايا التحالف السعودي. معتبرة أن أسباب ما وصلت إليه الأمور اليوم، يعود إلى أن الأطراف الخارجية، سواء الإمارات أو السعودية أو إيران أوالدول الغربية، لم يكن تدخلها في اليمن عسكريا أو دبلوماسيا إلا لتحقيق الأجندات الرامية لخدمة مصالحها الخارجية وليس لإنهاء الحرب في اليمن واستعادة الشرعية وبناء بلد مستقر سياسيا ومنتعش اقتصاديا.
و رأت الصحيفة، أنه في ظل هذا الواقع تعيش حكومة هادي مرارة شديدة وحالة من الضياع جرا شعورها بخذلان التحالف السعودي لها على خلفية انشغاله بهمومه ومشاكله الداخلية بعد اندلاع الأزمة السياسية بين دول اعضاء في التحالف.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا